ولكن، ما هو كنه هذا
الإيمان بالمسيح؟ نؤمن بأن يسوع هو المسيح، وهو إبن الله (يو31:20). ونؤمن
بأنه إبن الله الوحيد (يو16:3، 18) بكل ما تحمل هذه العبارة من صفات
لاهوتية. ونؤمن بأنه اللوجوس، عقل الله الناطق، كلمة الله.. ونؤمن أنه في
الآب والآب فيه (يو10:14، 11). ونؤمن أن من يرى المسيح فقد رأى الآب
(يو9:14). ونؤمن أن فيه الحياة (يو4:1؛ 1يو11:5)، ونؤمن انه مخلص العالم
(يو42:4؛ مت21:1) وأنه كفارة لخطايانا (1يو10:4؛ 2:2) ونؤمن أيضاً
بكلامه.. وبالطريق الذي رسمه الرب للخلاص..
كل هذا يدل على لاهوت المسيح، يُضاف إليها إيمانك بصفاته اللاهوتية.
إن كان ليس
أحد صالحاً، إلا واحد فقط وهو الله (متى17:19)، وقد ثبت أن المسيح هو صالح
أو هو الوحيد الصالح. إذن هو الله. هذا الذي إنفصل عن الخطاة وصار أعلى من
السموات. وإن كان الله وحده قدوس (رؤ4:15)، وقد ثبت أن المسيح قدوس، إذن
هو الله.
مع أن الجميع يؤمنون أن الله هو وحده الذي يغفر الخطايا، قام المسيح
بمغفرة الخطية للمفلوج وللمرأة الخاطئة وللص ولغيرهم. بمجرد أمر؛ ليس
بصلاة يطلب فيها الحِل من الله، كما يفعل الكهنة حالياً، إنما بالأمر
"مغفورة لك خطاياك" ولم يقل "إذهب الرب يغفر لك". وقال في صراحة أن له هذا
السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض.
فإن كان المسيح هو الديّان، فإنه يكون الله؛ لأن الله هو الديَّان. وهو يفعل ذلك ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها.
سنترك
معرفة الغيب هنا جانباً ونتكلم عن قراءة الأفكار. يقول الكتاب المقدس "فإن
فاحص القلوب والكلى هو الله البار" (مز9:7)، ويقول السيد المسيح "فستعرف
الكنائس أني أن هو الفاحص الكلي والقلوب (رؤ23:2)، أليس هذا إعترافاً
صريحاً بأنه هو الله.
يقول الكتاب صراحة عن الله "أنت وحدك قد
عرفت قلوب كل بني البشر (1مل39:، وقد ثبت أن المسيح قد قرأ الأفكار وعرف
خبايا القلوب والنفوس. فهل الكتاب يتناقض مع ذاته أن أن الله والمسيح
واحد؟ وبهذا يعرف المسيح قلوب البشر.
المراجع - إذا أردت المزيد عن هذا الموضوع، نرجو قراءة الآتي:
- كتاب لاهوت المسيح - البابا شنوده الثالث
- تفسير إنجيل يوحنا - القمص تادرس يعقوب
- كتاب طبيعة المسيح - قداسه البابا شنوده الثالث
- تفسير إنجيل مرقس - القمص تادرس يعقوب ملطي
لا يمكن لإنسان أيّاً كان أن يحصل مَنْ يؤمن به على كل هذه النتائج
الروحية التي ذكرناها، والتي تتعلق بأبدية المؤمن، ومركزه مع الله كإبن،
ومع الكنيسة كعضو فيها بالإيمان والمعمودية.
8- قبوله العبادة والسجود (يو38:9؛ مت33:14؛ لو8:5؛ مر33:5؛ 18:5؛ 25:5،
26؛ مت9:28؛ 18:28؛ مت11:2؛ في10:2، 11؛ متى22:7؛ يو13:14، 14).
9- له المجد إلى الأبد، وهي عبارة خاصة بالله وحده (أش3:6؛ 8:42).
(مت31:25؛ 32؛ 2بط18:3؛ 1بط11:4؛ يه25؛؛ مت27:16؛ لو26:9؛ رؤ17:7؛ 13:5،
6؛ 21:3؛ يو4:17، 5).. 10- المسيح هو الصالح القدوس (لو35:1؛
أع14:3؛ عب26:7؛ أع30:4، 27؛ رؤ7:3؛ عب26:7؛ يو46:8؛ 30:14؛ عب15:4؛
2كو21:5؛ 1يو5:3؛ 1بط22:2؛ مت4:27، 24، 19؛ مر24:1). 10- المسيح يغفر الخطايا (مت2:9؛ مر5:2؛ لو20:5؛ لو43:23). 12- المسيح هو الديان (2كو10:5؛ مت27:16؛ 31:25-46؛ مت41:13، 42؛ 2تي1:4؛ رؤ13:22؛ 14؛ 2:2، 9، 13، 19؛ 1:3، 8، 15؛ مت23:22).
13- المسيح هو صاحب القلوب والكُلى (رؤ23:2؛ يو7:16, 8؛ مر16:11، 17؛
مت8:16؛ مر6:2-8؛ مت3:9، 4؛ لو21:5، 22؛ مت24:12، 25؛ لو7:6-9؛ لو46:9؛
47؛ 39:7، 40؛ مت27:17؛ يو27:20؛ 11:11؛ 47:1-50؛ 18:4). 13- المسيح هو المخلص والفادي (مت21:1؛ يو47:12؛ 42:4؛ مت11:18؛ لو10:19؛ 1تي15:1؛ تي14:2؛ غل13:2؛ عب9:5؛ 3:2؛ أع12:4)